المشاركات

عرض المشاركات من آذار, ٢٠٠٤
"صراخ الارض " انطباعات عراقي على مشارف عاصمة الكروم و المحبة (2) "ما يهمة هذا شنو فلاح لو حضري من حلة او نينوى كركوكلي او بصري" سمفونية المقابر استمر في سرد انطباعتي عن "فينا" وانا استمع هذه المرة الى صوت نسائي صاعد حزين تحمل في نبراتها تاريخ من ماسي قوم من اقدم شعوب الشرق واعني "الكورد" وهي نموذج لتلك الفنانة والصوت الغنائي الرائع لتلك الموهوبة الالهية , تحمل ثقافة الشرق ومعاشاة, معاناة وتجارب مجتمع المنافي حيث ترعرت في بلاد الاراضي المنخفضة ولا تزال تواصل مسيرتها واعني بها الشابة الجميلة "جوبي كركوكي" التي تصدع بصوتها الرخيم بالصورانية والكرمنجية والتي ستحي حفلات عيد نوروز على مسارح العاصمة النمساوية "فينا" وحواظر اوربية اخرى . المطربة الصاعدة جوبي كركوكي المكان نفس المكان الزمان الان: كان المرحوم " ذو النون ايوب" الحاضر الغائب في اللقاء الذي جمعني مع" الدكتور رياض الامير" والكاتب المحبوب "وداد فاخر" ونحن نعيد سرد تاريخ يعود الى اكثر من اربع عقود نتداول في شوق ومحبة ...
دفئ لهيب نيران" كركوك" يذيب صقيع الشمال كانت شعوب الشمال القديمة تؤمن بان الجحيم قارص بارد يحيطها الكتل الجليدية البيظاء الى ما يقارب القرون الوسطى من الزمان حين حل المسيحيون الاوائل بين ظهراني شعوب هذه البلاد ونشرت حرارة ومحبة المشرق بينهم . " كركوك" مدينة التعددية الثقافية والقومية والعقائدية تكسر حاجز الصمت في هذا اليوم البارد ونحن نودع يوم نوروز الخالد والنيران يتاجج في صدورنا يبعد عنا وحشة الظلام وبرد الشتاء. ان حرارة و لهيب تلك النيران الازلية على اعتاب مدينة العذابات في"باباكركر" تظيئ لتجدد الحياة في نفوس البشر منذ الازل , بينما ومنذ حولي قرن من الزمان يساهم دمائها التي تجري في عروقها في ادارة عجلة التقدم والتطور الصناعي في جميع انحاء المعمورة حيث ذالك السائل الذهبي اللزج تخرج من بطونها الطيبة المعطاه. الا ان ابنائها الغيارى ذاقوا الامرين يلعنون ذاك اليوم الذي اكتشف فيه اول بئر للنفط في مدينتهم فجلب الخير للاخرين والقحط والدمار والخراب والفرقة لهم. فبات الكل يطمع فيهم وفي الكنز الذي يحوية ثراهم الطيب. من مر من هنا عزيزي القارئي لا يمكنه ان ي...
مبارك يوم نوروز العظيم يوم سقوط الصنم والطاغية انه ولاول مرة في تاريخ العراق ان يحتفل بهذا اليوم ورايات الحرية والديمقراطية ترفرف على ربوعها من كوردستانها الفدرالي الى ابلتها على الخليج تهاني وكل نوروز وانتم بحرية وسلام
حلبجة تعود يافعة... الاثنين 15 مارس 2004 16:34 توفيق آلتونجي بينما لا يزال "السؤال" يتردد صداه بين الوديان كلما جاء الربيع الى هذه الربوع ومنذ انتشار ذلك الدخان الاصفر وحصده لاروح الاف الناس من المدنيين العزل تاتي اسراب من الحمام الزاجل الابيض بنقاوة الثلج ونصاعتها وتبقى تدور وتدور فوق المدينة المنكوبة وشواهدها البيظاء. تلفتت احدى الصبايا الاتي كن تلعبن امام دار بيتها الى ذلك فرفعت راسها عاليا مؤشرة الى تلك المجاميع من سرب الحمام قائلة: بابا...بابا ما تلك الكثرة من الحمام اليوم؟ فاجاب الاب: اي حمام تقصدين يا ابنتي اني لا ارى شيئا. ............. .......... ... حلبجة، كل اذار وارواح الشهداء بخير... بشرى ذهب نظام فاشي اخر ويبنى اسس عراق موحد اتحادي جديد والمستقبل رغم غموضه ولكنه مليئ بالامل وبعيدا جدا عن اجواء ذلك اليوم الاذاري الماساوي... حلبجة عزيزتي، لا يزال ذلك المجرم يتربص بنا وبين الحين والاخر ينفث بنيران حقده على الناس فيحصد الارواح ويرحل هو الى الجحيم ولا تزال تلك الارواح تتسائل عن هؤلاء الطيارين اللذين نفذوا تلك ال...
"ارقام تالي البشر" انطباعات عراقي على مشارف عاصمة الكروم و المحبة الجمعة 12 مارس 2004 16:22 د. توفيق آلتونجي (1) "فينا" عاصمة اوربا الثقافية تلك المدينة التي بناها الرومان سنة مائة ميلادية كمعسكر لجيوش الامبراطور تريان تحولت لاحقا ملتقى الحظارات وعاصمة اوربا التقى على ارضها الفنانون والموسيقيون والادباء والعلماء والاباطرة والسياسيين والمغامرين بين ابناء مجتمع ذو ثقافة تعددية امتزجت فيها جميع دماء شعوب حوض اوربا مكونة بوتقة ثقافية نادرة. كان لقائي عاصفا بمدينة احببتها وعشت فيها سنوات شبابي قبل اكثر من عقدين من الزمان تعلمت لغة كوته واستمعت الى موزارت وهايدن وشتراوس. مدينة تكاد ان لا تجد فيها عمارتيين متشابهتين في عمارتها ذو الواجهات الخلابة ومع رحلتي هذه ساخذكم في جولة وسفر بين هموم ابناء العراق وانا جالس بين اهلي وابنائي استمع الى رائعة عراقية استوحيت عنوان مقالتي السردية منها تلك القطعة الابداعية التي اختلطت فيها العبقرية الادبية العراقية والموروث الغنائي الديني والريفي التراثي دون اية الة موسيقية الا ما وهبه الله من اوتار حنجرة وصوت رخيم ...