جمهورية العراق الثانية



أراك قادما من آخر الدنيا , على شفاهنا

تزهر بعض الكلمات

ينتهي عذابنا

لنبدأ الرحلة من جديد



الشاعر الخالد عبد الوهاب البياتي










مع اقتراب تسليم السلطة الى العراقيين بعد اسابيع تبدا صفحة جديدة في تاريخ العراق المعاصر. الجمهورية الثانية بعد ان كان قد اعلن ولاول مرة صبيحة الرابع عشر من تموز عام 1958 عن ولاتها الاولى. منذ ذلك اليوم ولحد يومنا هذا مر الوطن وانسانه باحرج مرحلة تاريخية لم يكن فيها الوطن الا احيانا كذلك الطفل الذي يحبو ساعيا الى الوصول الى هدفه والرسو بالسفينة والسفان الى بر الامان ولم يكن احيانا اخرى الا كذالك الشاب البالغ الذي يمر بمرحلة المراهقة ويرى احلام اليقظة ويبني قصورا من رمال.

تاه العراقيون بين الافكار الواردة من خارج حدودها وتلك النظريات الفكرية السياسية التي رات في العراق ليس الا طعما وطريدة سهلة و كنزا ثمينا لا يمكن تجاهله في تحقيق ماربهم. الحقيقة ان النظرة العادلة المنصفة الى اهل العراق وما جرى لهم في تلك العقود من فرض للافكار قسرا تلك التي لا يمت لهم ولا لتقاليدهم اي صلة حيث عاش اهل العراق في تالف تام عبر التاريخ "علما بان الغريب قد حكمهم في معظم الفترات التاريخية وكان اهل البلد محرمون حتى من ابسط الحقوق" رغم كل عوادي الدهر والمحن وبقى العراقيين واينما كانوا صابرين.

ان الامة العراقية رغم تعديتها العرقية والعقائدية الى درجة لايفهم ابن شمالها(الكوردي , التركماني والكلدو اشوري) ما يتفوه ابناء الجنوب من العرب غير انهم يتلاقون متوحدين في الامل , الوطن والمستقبل المشترك مرددين بصوت واحد بانهم عراقيين. هذا الخليط الثقافي , الفكري والديني الغير متجانس ثايت من ثوابت الامة العراقية كما هو عليه النهران العظيمان شريان وعصب ثرى العراق المقدس "دجلة وفرات" وتفرعاتهما.

الفوضى الفكري الشمولي الذي ابتلى به الوطن بعد الحرب العالمية الثانية كان فيها" العنف" احد اهم ادوات الممارسة المنظمة للسلطة فضاعت الجمهورية الاولى في خضم تلك الصراعات الفكرية ولم تصل قط الى درجة النظوج كفكر وطني عراقي كما كان يدعوا اليه قائد مسيرتها الشهيد "عبد الكريم قاسم" فرحل, وراح معه حلمه بعراق ديمقراطي تعددي يرفع شعار الوطنية العراقية وعلم حرية الفكر والمبدا والعقيدة كاساس للتحاور بين التركيبة البديعة للامة العراقية بعيدا عن افكار السلبية القومية القادمة من وراء الثغور.

الجمهورية الفرنسية الخامسة والنمساوية الثانية وبريطانيا كانت في يوم من الايام جمهورية كذلك وجمهورية العراق الثانية وهي هذه المرة اتحادية النظام متحدة. ان تلك الجمهوريات ولدت بعد ان ساد الفوضى البلاد او اجتاحتها جحافل الجيش الاجنبي. وما كل تلك الجروح والقروح في هيكل المجتمع الدولي اليوم دليل على ماضي ملئ بالحروب والنزاعات والفوضى والذي ومن خلاله تولد الحاجة الى التغير والاصلاح فكان المنظمة الدولية واعني هيئة الامم المتحدة والمؤسسات الاخرى حمله الامل الى شعوب العالم المظطهدين اينما كانوا. اليوم يعيش بلاد الرافدين واهلها ايم عصيبة ملئها العنف والقتل والدمار والقتل وفجر يوم جديد سياتي به باذنه تعالى اليوم الاخير من شهر حزيران ليبدا عهد جديد بعيدا عن الجيوش المحتلة ومعداتها العسكرية. مستقبل للمجتمع مدني يغيب المظاهر العسكرية من الشوارع ويستتب الامن ويسكب الزيت على روؤس اللصوص القابعون في الجرار كما اعتادت عليها كهرمانة العراقية ومنذ الاف السنين.

العراق المحتل يبدو انه سيرى ولادة جديدة بعد 30 من حزيران وذلك تاريخ مهم في تاريخ العراق المعاصر وتكرر عددة مرات منذ ثورة العشرين وليس من الغريب ان يكون هذا اليوم بالذات يليه يوم اخر يحمل عيد ميلاد ملايين من العراقيين وقد طرح ولعددة مرات كيوم وطني عراقي واعني يوم الاول من شهر تموز تقول الاسطورة البابلية:





أن عشتار الجميلة" عشتار ألهه الجمال عند الشعوب العراقية القد يمة" هامت بالراعي تموز " ان تموز ملك سومر يورد

ذ كره كذلك في التوراة حيث أعتلى العرش قبل الطوفان وهو نفسه الاله تموز عند البابلين" فتزوجا ولكن القدر كان لهما بالمرصاد أذ أفترس خنزير بري تموز ومن حزنها الشديد قامت عشتار بزيارة أختها الغيورة حاكمة الجحيم ايرشكيجال فأمرت الثانية بسجنها. فحين غابت عشتار من ألارض غاب الحب عنها. فأمرت الالهه ايرشكيجال بأن تعيد عشتار الى الارض ولكن عشتار أبت أن تعود ألا أذا عاد محبوبها تموز معها وكان لها ذلك فرجعا معا الى الارض وبعودتهما عادت الحياة أليها مرة أخرى.



ان العراق والعراقيين بحاجة الى تظافر جميع الجهود الطيبة لتعلوا كلمة الحق عاليا ولينعم ابناء الامة العراقية بالامن والامان والطمئنينة ويسود العالم المحبة . عراق اتحادي جمهورية ثانية من شمالها الكوردستاني الى ابلتها القابعة على ضفاف سواحل الخليج عراق يمتد من خرير مياه نواعير هيت وعانه الى قه رغان و قير نفط خان ينشر الخير على الجميع. قارئي الكريم وحتى لو بقت كلماتي هذه املا مستحيلا يراودني يوما بعد يوم في حياتي الارضية الفانية , ساكررها في صلاتي ونسكي وعبادتي وليغفر لي الرحمن الرحيم.

سلاما الامل الجديد

سلاما لكم جميعا امهات العراق ......والى حين.





الدكتور توفيق آلتونجي

http://altonchi.blogspot.com/

السويد

‏2004‏‏-‏05‏‏-‏26‏

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الناقد العراقي