تركمان العراق
عامل توازن واستقرار في دولة العراق الجديد
الدكتور توفيق آلتونجي
كانت ولا تزال الهوية الوطنية العراقية هي الهوية الوحيدة التي تحملها ويعتز بها الشعب التركماني في العراق حيث ساد النضال السلمي الحظاري على مجمل الحركة السياسية التركمانية.
السياسة الواقعية لهذا الشعب بعد انهيار الدولة العثمانية وتاسيس الدولة العراقية عام 1921 ولاحقا اعلان استقلال العراق عن بريطانيا عام 1932 وحتى ثورة الرابع عشر من تموز واعلان النظام الجمهوري في العراق 1958 والغاء الاحزاب السياسية كانت تتمحور على اساس عدم تاسيس احزاب سياسيةعلنية خاصة بالتركمان بل بالعمل ضمن اطار الاحزاب السياسية العراقية العاملة على الساحة السياسية وعدم خوض اي صراع مسلح مع الدولة من اجل الحقوق القومية الثقافية والسياسية وكان من نتائج تلك السياسة السلمية الحكيمة والحيادية ان ابناء الشعب التركماني قد وجدوا مكانتهم وباستحقاق في معظم الاحزاب العراقية حتى القومية العربية والكردية منها حيث تبوء العديد منهم مناصب وزارية ووظائف مرموقة عالية في دوائر الدولة ومؤساسات االجيش. وقد يكون هذا الحياد الايجابي من الاسباب الاساسية لغياب "التركمان" كاسم داخل المؤسسة السياسية العراقية وقد استبشر التركمان بوجود سيدة تركمانية فاضلة السيدة صون كول ضمن مجلس الحكم العراقي الجديد.


* للمزيد من صور العراق القديم يرجى مراجعة صفحة "صفحات عراقية" على الانترنت.
الدكتور توفيق آلتونجي
السويد
030723
خاص ب
"عراق الغد"



--------------------------------------------------------------------------------


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الناقد العراقي